المستهلك الأوروبي من العلامة الأميركية الأشهر في سوق السيارات الكهربائية. هذا التراجع لم يأتِ فقط نتيجة تغييرات في السوق أو منافسة جديدة، بل يبدو أنه مرتبط بشكل مباشر بـالسلوك السياسي المتزايد لإيلون ماسك، الرئيس التنفيذي للشركة.
فهل أصبحت السياسة عاملًا في قرار شراء سيارة كهربائية؟ وهل تتفوق الشركات الصينية مثل BYD على تسلا بالفعل؟
بحسب بيانات Jato Dynamics، باعت تسلا أقل من 16,000 سيارة في أوروبا الشهر الماضي، متراجعة بنسبة 44% في المتوسط داخل 25 دولة تشمل الاتحاد الأوروبي، بريطانيا، النرويج وسويسرا. حصة الشركة من السوق انخفضت إلى 9.6%، وهي الأدنى منذ خمس سنوات في شهر فبراير.
لكن المفارقة، أن تسلا سجّلت ارتفاعًا بنسبة 21% في المبيعات داخل بريطانيا، حيث استمر طراز "Model 3" و"Model Y" في تحقيق شعبية واضحة، لتحتلا المرتبتين الثانية والثالثة في السيارات الأكثر تسجيلًا بعد "ميني كوبر".
هل السياسة تؤثر على المبيعات؟
تحاول الأسواق والمستثمرون فهم التأثير الحقيقي لانخراط ماسك العلني في الحياة السياسية، خاصة منذ ظهوره كـأحد أبرز مستشاري الرئيس ترامب. ماسك لم يخفِ دعمه لجهات مثل حزب AFD اليميني المتطرف في ألمانيا، وشارك في مؤتمرات محافظة أطلق خلالها تصريحات مثيرة للجدل، مما أدى إلى احتجاجات ضد وكلاء تسلا في بعض المدن الأوروبية.
هذه الخطوات لم تمر مرور الكرام، خصوصًا في أوروبا حيث الحساسية السياسية والاجتماعية أكبر تجاه مثل هذه التصرفات.
أم أنه مجرد تغيير في الطرازات؟
صعود المنافسة الأوروبية والصينية
في الوقت الذي تراجعت فيه تسلا، حققت شركات أوروبية قفزات قوية:
- فولكس فاغن: ارتفاع بنسبة 180% في مبيعات السيارات الكهربائية لتصل إلى نحو 20,000 سيارة
- بي إم دبليو وميني: مبيعات مجمّعة بلغت 19,000 سيارة
- Polestar: ارتفعت مبيعاتها بنسبة 84%
